اليوم العالمي للعمل الخيري ودور رواد الأعمال فيه

لطالما كان العمل الخيري جزءًا من الحضارة الإنسانية منذ بدايتها وحتى وقتنا الحاضر، وتقديراً لدور الأعمال الخيرية وتأثيرها على المجتمع. كان لابد من إنشاء يوم عالمي للاحتفال به. تابعونا في هذا المقال من اعقلها لتتعرفوا على اليوم العالمي للعمل الخيري ونشأته وأهميته.

نشأة اليوم العالمي للعمل الخيري

كانت البداية عندما قام المجريين بإنشاء يوم عالمي للاحتفال بالعمل الخيري تخليداً لذكرى وفاة الأم تريزا في يوم 5 سبتمبر. وقد اتخذت الأمم المتحدة من هذا اليوم في عام 2012 يوماً عالمياً للاحتفال بالأعمال الخيرية حول العالم. حيث يهدف هذا اليوم إلى مساعدة المحتاجين، والذين يعانون من الفقر من خلال القيام بالأعمال التطوعية وتقديم الدعم المادي.

تاريخه

بدأت القصة كلها بولادة الأم تريزا في عام 1910، والتي قامت بعدد كبير جداً من الأعمال الخيرية على مدار حياتها. وقد برزت أدوارها بصورة خاصة في عام 1948 عندما قامت ببذل جهودها من أجل مساعدة الفقراء الموجودين بالهند. حيث قامت ببناء دور الأيتام المختلفة، كما قامت ببناء عدد من المستشفيات.

وليس هذا فقط بل أنها قامت بإنشاء مؤسسة لعلاج مرض الجذام ومجمعات طبية. هذه المجمعات والمشاريع المختلفة ساعدت في جذب الكثير من المتبرعين والمتطوعين ليسيروا على خطاها ويقوموا بنشر الأعمال الخيرية على مستوى العالم.

ومن هنا قررت الحكومة والبرلمان المجري إنشاء يوم عالمي لتخليد ذكراها. وتم هذا الأمر في يوم 5 سبتمبر 2011، والذي يصادف ذكرى وفاتها لتسير الأمم المتحدة على نفس خطى البرلمان والحكومة المجرية في عام 2012 لتصنع من هذا اليوم يوماً تلتقي فيه الروح الإنسانية وتتكاثف جهود البشرية لتقديم المساعدات حول العالم، ليصبح 5 سبتمبر هو اليوم العالمي للعمل الخيري.

أهمية اليوم العالمي للعمل الخيري

تتمثل أهمية هذا اليوم فيما يتركه في نفوسنا من أثر إيجابي، حيث يساعدنا في إدراك التالي:

أهمية العطاء

جميعنا تشغلنا الحياة وتشغلنا مشاكلنا، وبالتالي ننسى مشاكل العالم المحيط بنا ليأتي هذا اليوم ليجذب انتباهنا إلى أهمية النظر إلى ما حولنا وأهمية مساعدة من هم بحاجة لنا، وأننا بإمكاننا المساعدة ولو بأقل الإمكانيات، فالقليل يمكن أن يكون سبباً في إنقاذ أحد المحتاجين.

نشر الوعي

بالرغم من أن هذا اليوم قد يكون صعباً على البعض إلا أنه يذكرهم بما تتعرض له البشرية وما يتعرض له بعض البشر. إلا أنه مهم لأنه يساعد في نشر التوعية بهؤلاء المحتاجين ويساعد في نشر ثقافة أن لكلاً منا تأثيره وأنه بإمكاننا جميعاً مساعدة من هم بحاجة إلينا حين تتكاتف جهودنا.

اكتشاف ما بداخلك من خير

بالتأكيد أغلبنا يشعر بأن هناك جزء إنساني يحتاج إلى جهوده أكثر من أي شيء آخر. فهناك من يرى أن مساعدة البشر والمحتاجين هو الأمر الأهم. وهناك من يرى أنه بحاجة للتركيز على الحيوانات البريئة وكيف يحميها وبحافظ على حقوقها. وهناك من يرى أن البيئة هي الشيء الأهم الذي يجب أن نركز على صحته، وهذا اليوم يساعدك لتحدد اتجاهك وتحدد ما تبرع فيه من أعمال خيرية.

دور الشركات ورواد الأعمال في اليوم الدولي للعمل الخيري

من المهم لأصحاب الشركات ورواد الأعمال أن يدركوا أهمية هذا اليوم. ودورهم في مساعدة مجتمعهم، خاصة المحتاجين سواء عن طريق تحسين البنية التحتية أو غيرها من الأعمال الخيرية التي قد يحتاجها المجتمع. ولكي يقوموا بهذا عليهم أولاً أن يعرفوا:

  • أياً من الأعمال الخيرية التي يجب أن يوجهوا اهتمامهم لها.
  • عليهم أن يعلموا أن العمل الخيري يبدأ بالمقربين لهم، لذا يجب أن يغرسوا القيم الإنسانية لدى العاملين معهم، وأن يجعلوهم على دراية بأهمية الأعمال الخيرية.
  • يجب أن تقوم الشركات ورواد الأعمال بتقديم العطايا دون إخلال بالقوانين واللوائح.
  • أن يقدم أصحاب الشركات ورواد الأعمال الدعم الكامل للمؤسسات الخيرية الموجودة ببلادهم.
  • يجب أن يتذكروا أن الأعمال الخيرية لا تتعلق فقط بالأموال بل أن هناك طرقاً أخرى يمكنهم أن يساعدوا بها المحتاجين. حيث يمكن أن يطلقوا حملات توعية ليستغلوا نفوذهم وشهرتهم لنشر الوعي بأهمية العمل الخيري بين الناس.
  • عليهم أن يتذكروا أن هذا اليوم هو فرصة ليجعلوا من العالم مكاناً أفضل. وأن هذا اليوم ليس مجرد طريقة للترويج للمشاريع والشركات.

دور السعودية في الأعمال الخيرية

ولأن السعودية لطالما كانت واحدة من أهم الدول التي تسعى إلى القيام بالأعمال الإنسانية والخيرية. قد وضعت خطة إلى زيادة ورفع أعداد المتطوعين ليصل عددهم إلى مليون وفقاً لرؤية الممكلة 2030 على أن يكون هؤلاء المتطوعين جزءًا لتنمية وخدمة المجتمع. وترسيخ دورهم وإدراكهم ليعرفوا معنى المسؤولية الاجتماعية.

وذلك عن طريق القطاع غير الربحي الذي أنشاته المملكة. والتي تسعى لتطويره. كما أنها تقدم له الدعم الكافي لتؤكد أن الأعمال الخيرية هي جزءًا أساسياً لتطوير المجتمع وتحقيق حالة من التكافل بين أبناء المجتمع.

ولذلك وفي ختام مقالنا من اعقلها وبعد أن تحدثنا معاً عن اليوم العالمي للعمل الخيري نشأته وأهميته. ننصحك كفرد ورائد أعمال أن تشارك في الأعمال التطوعية. وتصبح فرداً مؤثراً داخل مجتمعك، وكذلك الأمر بالنسبة لاعقلها. والتي تقدم عديد من الدورات والتدريبات المجانية التي تسهم في خدمة المجتمع، يمكنك سؤالنا عن مثل هذه الدورات من خلال التواصل معنا عبر الحسابات الخاصة بنا عبر تويتر، وانستجرام، وتيك توك.

إقرأ ايضا