الذكاء العاطفي هو لغة الثراء…تعرف على أهميته لرواد الأعمال

عندما نتحدث عن رائد الأعمال الناجح، فأول ما يخطر على أذهاننا هو ذلك القائد الذي يتمتع بالذكاء والثبات والمثابرة والقدرة على التكيف مع التغيرات الطارئة، لا شك أن تلك الصفات الجوهرية أمراً هاماً ولا غنى عنها، ولكن من الناحية الواقعية فالأمر لا يقتصر على تلك الصفات من أجل تحقيق النجاح على المدى الطويل، ولكن تظل هناك العديد من السمات والصفات التي يمكنها أن تحدث فرقاً حقاً، وهذا يجعلنا نتطرق تحديداً إلى مفهوم الذكاء العاطفي وأهميته لرواد الأعمال، وكيف يمكن أن يساعد في نجاح الأعمال والمشاريع، كما أننا سنذكر لك عزيزي القارئ في هذا المقال من اعقلها طريقة تحسين ذكائك العاطفي بسهولة، لا تغادر قبل أن تقرأ المقال حتى النهاية.

ما هو الذكاء العاطفي ؟

الذكاء العاطفي

هو فهم وإدارة عواطفك ومشاعر الآخرين من حولك، ويعرف أيضاً باسم الحاصل العاطفي، والذي يطلق عادة على أي شخص أو رائد أعمال تحديداً يتمتع بذكاء عالِ يمكنه من خلاله أن يتعرف على مشاعره ومشاعر من حوله واستخدامه بطريقة تساعده على النجاح.

كيف يخدم الذكاء العاطفي رواد الأعمال؟

ليس من الضروري أن تصبح الأذكى كي تصبح الأنجح، فعادة ما يحقق الأشخاص ذو الذكاء المتوسط أداءً عالياً

 لذلك بدأ أصحاب الشركات في الآونة الأخيرة في اعتبار الذكاء العاطفي هو الخلطة السرية والسحرية في عالم ريادة الأعمال

لذا دعنا نذكر لك أهمية الذكاء العاطفي لرواد الأعمال:

يساعد في تحسن الوعي الذاتي

تذكر عزيزي رائد الأعمال أنه كلما تعرفت وأصبحت على دراية كافية على مكانتك العاطفية، كلما كنت أكثر على التعرف على مشاعرك والتعبير عنه بطريقة صحية، والذي يساعدك وبكل تأكيد في السيطرة على تلك المشاعر الجامحة وتصبح أكثر قدرة على اتخاذ قرارات صائبة في مجال العمل.

تحديد احتياجات ومتطلبات العملاء بفاعلية

إن التعرف على ما يدور في ذهن عميلك هو أمر مستحيل، فكل ما يمكنك فعله هو التكهن حول ما يريده العملاء.

ولكن التعرف بشكل مباشر على متطلبات العملاء يتم من خلال استخدام البيانات والاحتكاك المباشر بالعملاء حول تجاربهم.

فإذا تمتعت بالطابع الانساني وأصبحت قادراً على التعاطف معهم ستصبح أكثر قدرة على تحسين خدماتك لتتوافق مع تلك الاحتياجات أو حتى تحسين طرق التسويق للوصول لقاعدة عملائك.

جعل الموظفين أكثر إنتاجية

إذا كنت صاحب شركة أو مشروع، فلابد وأن يكون لديك رؤية مستقبلية حول فريق العمل الذي يمكنه أن يعمل من أجلك.

وهنا يأتي دور الذكاء العاطفي حيث يساعد رواد الأعمال الأذكياء عاطفياً في إبراز المزايا والصفات الجيدة في الموظفين

والذي يعد أمراً غاية في الأهمية، خاصة لأولئك الأشخاص الذين يديرون أعمالهم عن بعد ويرغبون في أن يكون موظفيهم أكثر إنتاجية.

تواصل أكثر فاعلية

من الصعب جداً أن تجري محادثة عميقة مع شخص آخر إذا كنت لا تتعاطف معه

فإن لم تستطع التناغم مع مشاعر الآخرين، فسيكون التواصل أكثر صعوبة وأقل فاعلية

لذلك يمكن لرواد الأعمال ذات الذكاء العاطفي العالي أن يستخدموا ذلك التعاطف في التعامل مع المشكلات للوصول إلى أفضل الحلول لإنشاء علاقات قوية مع الآخرين.

أسباب تجعل رائد الأعمال الذكي أكثر نجاحاً

الذكاء العاطفي

يلعب الذكاء العاطفي دوراً كبيراً في إدارة المشاريع والشركات وتطويرها، لأن رائد الأعمال الذكي يمكنه أن يصبح أكثر نجاحاً من خلال التالي:

يجعل رواد الأعمال أكثر فهماً لمتطلبات الأشخاص الذين يعملون معهم

مما لا شك فيه أن أي شركة أو مكان عمل من الطبيعي أن يمر موظفيه ببعض الخلافات والتضاربات.

لذلك فإن القائد أو المدير الذي يعمل على تحين مهارة الذكاء العاطفي يصبح قادراً على تخطي تلك المشكلات

حيث يكونون قادرين على إزالة تصعيد حالات الصراع التي تنشأ داخل مكان العمل.

يمكنهم تقديم الأفضل من خدماتهم

القائد أو رائد الأعمال الجيد يمكنه أن يحدد احتياجات السوق ومتطلبات عملائه ليتمكن من سدها.

فرواد الأعمال الذين يتمتعون بذكاء عاطفي كبير وعالِ هم القادرين على معرفة ما يتطلبه الجمهور المستهدف لتقديم الخدمات التي يمكنها أن تسد تلك الاحتياجات والمتطلبات.

إنهم الأفضل

إن امتلاك مهارات قيادية قوية وفعالة هي جزء أساسي من مجال ريادة الأعمال

لذلك يقوم رائد الأعمال باستخدام ذكائه العاطفي في معرفة احتياجات الآخرين ليتمكن من أن يكون قائداً قوياً

وعندما نتحدث عن القائد القوي، فهو الذي يتمتع التفاهم والثقة والذكاء وليس الشدة.

قادرين على التحكم في عواطفهم

رواد الأعمال الأذكياء عاطفياً قادرين على التحكم في عواطفهم عند الغضب، فهم يستمدون عواطفهم من الآخرين ويقومون بحل مشكلاتهم بهدوء ويجدون دائماً طريقة للتعامل مع غضبهم والتخفيف منه، على سبيل المثال رواد الأعمال الأذكياء عاطفياً يوظفون ويوجهون عواطفهم بشكل منتج، فإذا شعروا بخيبة أمل في تحقيق نتائج غير مرضية يستخدمون خيبة الأمل تلك في التأكد من تحقيق نتائج جيدة في المرة القادمة.

كيف تحسن من ذكائك العاطفي؟

الذكاء العاطفي

لا توجد وصفة سحرية لتصبح ذكي عاطفياً، فالأمر أشبه بالتمرين في الصالات الرياضية، إليك بعض الاقتراحات للبدء، وهي:

اقرأ

إن القراءة تستطيع أن تساعدك في زيادة ذكائك العاطفي، حيث أن الأبحاث والدراسات أثبتت أن أكثر من 90% من الأشخاص الذين يتمتعون بالذكاء العاطفي يقرأون عن جميع قصص النجاح التي خاضها السابقون لهم في مجالهم ويقتضون بها ويتخذون منها مثالاً يحتذون به.

اجعل التعاطف طريقة للتعامل مع الآخرين

أن تجعل الآخرين يشعرون بتعاطفك معهم، هو أحد أهم العوامل التي تساعد في تطوير ذكائك العاطفي

فلا يكفي أن تستمتع لما يقوله لك الآخرون، بل يجب عليك أن تتعاطف معهم أيضاً، وتستشعر ما يشعرون به من خلال طريقة كلامهم، ونظراتهم، ولغة الجسد الخاصة بهم.

استعن بأحد المدربين

قد تشعر بالغرابة من هذه النصيحة، ولكن عليك أن تعلم أنك بحاجة لمراقبة تطورك والتطور التي تشهده شخصيتك.

وإذا كانت الخطوات التي تقوم بها تساعد حقاً في زيادة ذكائك العاطفي.

ولكي تقوم بهذا، عليك أن تستعن بأحد المدربين الخبراء في هذا المجال ليساعدوا في تقييمك وتطويرك.

والآن وفي ختام هذا المقال وبعد ان تعرفت عزيزي رائد الأعمال على ماهية الذكاء العاطفي وأهميته لرائد الأعمال وكيف يمكن أن تحسن من ذكائك العاطفي، نأمل أن المقال قد تضمن كافة الأجوبة التي تبحثون عنها، وفي حالة إن كنتم ترغبون في إنشاء مشروع جديد أو شركة، يمكنكم في هذه الحالة التواصل مع فريق عمل موقع اعقلها ليساعدوك في وضع خطة وعمل دراسة جدوى للمشروع، لا تتردد الآن واطلب المساعدة.

إقرأ ايضا