اليوم العالمي للتراث السمعي والبصري

تختلف أنواع وأشكال التراث البشري الذي تم تركه على مدار قرون. ويعتبر التراث السمعي والبصري أحد أشكال هذا التراث التي لابد من الحفاظ عليها. ولهذا السبب تم إطلاق اليوم العالمي للتراث السمعي والبصري ليكون يوماً عالمياً للتوعية بأهميته وأهمية الحفاظ عليه. تابعونا في هذا المقال من اعقلها لتتعرفوا على مزيد من المعلومات حول اليوم العالمي للتراث السمعي والبصري وتاريخه وكل ما يتعلق به.

التراث السمعي والبصري

إن التراث السمعي والبصري هو ذلك التراث الذي يروي لنا قصصاً وحكايات عمن سبقونا. وكيف كانت حضارتهم هؤلاء هم من يشكلون تراثاً قديماً لا يقدر بثمن، حيث يقدم لنا هذا التراث معارف وخبرات جميع من سبقونا من خلال ذكريات تم تجميعها. لتكون مصدراً للمعرفة.

ومن خلال هذا التراث أصبحنا على دراية أفضل بالعالم الذي نتشاركه جميعاً. ولهذا حرصت المنظمات العالمية على أن يكون هذا التراث قائماً بحيث يمكن للعالم الحالي رؤيته وللأجيال القادمة الاستمتاع به.

تاريخ اليوم العالمي للتراث السمعي والبصري

تم اختيار يوم 27 من شهر أكتوبر ليكون يوماً عالمياً للاحتفال بتراثنا السمعي والبصري. والهدف من اختيار هذا اليوم كان الرغبة في زيادة الوعي لدى العالم بأهمية الحفاظ على التراث الشعبي والثقافي الذي خلفه من سبقونا على شكل مواد بصرية أو سمعية.

لماذا نحتفل باليوم العالمي للتراث السمعي والبصري؟

يحتفل العالم كله بهذا اليوم رغبة منهم في الحفاظ على ثقافة وحكايات من سبقونا في شتى أنحاء العالم. لأنه فرصة لنفهم عالمنا بشكلاً أفضل وندرك أهمية الحفاظ على تراثه. حيث يهدف اليوم إلى توضيح أهمية نقل التراث إلى الأجيال التي ستلينا.

كما أن هذا اليوم سيسمح بالاحتفال بنوع معين من التراث وهو التراث السمعي والبصري فقط. وسيؤكد هذا اليوم على أهمية قضايا التراث وسيلفت انتباه العالم لها. كما يوضح المخاطر التي يتعرض لها هذا التراث.

التهديدات التي تواجه تراثنا الإنساني

التراث السمعي والبصري كغيره من أنواع التراث معرض للتلف، بل والسرقة كذلك، وقد يتعرض للتلف بسبب إهمالنا له. وقد حرصت اليونسكو على زيادة الوعي به للحفاظ عليه من أجل تنمية المجتمع من نواحي عدة وتهيئته للأجيال التالية.

خاصة وأن التراث البصري والسمعي معرض للتلف بشكلاً كبير، وهذا يعني أنه بحاجة إلى طرق تساعد في تأمينه على المدى الطويل. خاصة وأن البعض قد يسعى إلى تدمير التراث البصري المتمثل في الصور المتحركة أو التسجيلات الصوتية.

وقد نفقد تراثنا البصري والسمعي نتيجة للتقدم التكنولوجي الكبير الذي يمر به العالم أو قد نفقده نتيجة التطور الطبيعي. ومن هنا كان لابد من إنشاء يوماً للتوعية به، بالإضافة إلى إنشاء مبادرات للحفاظ على هذا النوع من التراث.

دور اليونسكو

قد سعت اليونسكو جاهدة لزيادة الوعي حول العالم بأهمية هذا التراث والحفاظ عليه من خلال الاحتفالات التي تقوم بها كل عام في هذا الوقت والتاريخ. وبهذا ساعدت في لفت انتباه العالم إلى إمكانية تعرض هذا التراث إلى الضياع وأهمية الحفاظ عليه.

سعت اليونسكو كذلك إلى إبراز وتوضيح حقيقة هذا التراث. وأنه أحد الركائز الأساسية لاستمرار حالة الوعي البشري خاصة وأن هذا التراث يحتاج إلى عناية خاصة. لأنه يمثل حالة استثنائية يجب أن يتم نقلها إلى الأجيال المقبلة.

مبادرة برنامج ذاكرة العالم

يعتبر هذا المشروع من أهم المبادرات التي أطلقتها اليونسكو من أجل الحفاظ على هذا النوع من التراث. والحفاظ على المحفوظات التي تركها السابقون.

حيث يهدف البرنامج إلى الحفاظ على التراث الوثائقي الذي تركه من سبقنا ونشر الوعي بهذا النوع من التراث على مستوى العالم.

رقمنة تراثنا المشترك

هي مبادرة ومشروع أنشأته اليونسكو بهدف الحفاظ على السجلات السمعية والبصرية التي لا تزال تحتفظ بحالتها وتحويلها إلى مواد رقمية لحمايتها من التآكل والضياع. وكان الهدف من إنشاء هذا المشروع هو أن تقوم المنظمة بإنشاء بدائل رقمية للحفاظ على الأرشيفات الموجودة بها. خاصة وأن هذا التراث يضم تراثاً عمره أكبر من 70 عاماً.

دور المملكة في الحفاظ على التراث السمعي والبصري

لأن المملكة العربية السعودية دائماً ما كانت سباقة في الحفاظ على التراث قامت بإنشاء برنامج الهيئة العامة للسياحة والآثار، والذي ساعدها في إدارك كثيراً من مواقعها ضمن قائمة التراث العالمي. فبالتأكيد فإنها لن تهمل دورها في الحفاظ على التراث السمعي والبصري من أجل تبسيطه وعرضه لأجيالها القادمة ليشهد أبناؤها القادمين على عظمة ماضيهم مهما مرت السنين.

خاصة وأن التراث السمعي والبصري للسعودية يضم ذكريات وأفكار المملكة وكيف تطورت. وهذا التراث هو الذي سيربط ماضي المملكة بحاضرها ومستقبلها.

اقرأ أيضاً: اليوم العالمي للموسيقى وكيف تحتفل به المملكة.

والآن وفي نهاية هذا المقال من اعقلها وبعد أن تعرفتم معنا على اليوم العالمي للتراث السمعي والبصري وتاريخه. وأهم المبادرات التي قامت بها اليونسكو. ودور السعودية في الحفاظ على مثل هذا التراث العريق. نحن نعمل بدورنا كذلك في اعقلها نهتم بتلك الممارسات وندعمها، وكذلك نذكركم أعزائي أننا نطمح بالصعود بالمشاريع للأمام عن طريق تقديم الدعم ودراسات الجدوى للمشاريع الناشئة والمتوسطة، يمكنكم التواصل معنا عن طريق  تويتر، وانستجرام، وتيك توك.

إقرأ ايضا