لقد خلقت رائداً فقد خلقت للعمل، والذي سيتعين عليك أن تعمل عليه لتسير به نحو النجاح، لذلك يلجأ الكثير من رواد الأعمال إلى عدة طرق مختلفة يمكن أن تساعد في نمو العمل وازدهاره، لذا فهم يبحثون عن شريك لديه نفس الأهداف ويمتلك نفس الحماس، لذلك نحن في هذا المقال من اعقلها سنقدم لك عزيزي القارئ معنى الشراكة، وكيف يمكنك اختيار شريك العمل المناسب، وأهم مميزات وعيوب الشراكة باعتبارها سلاح ذو حدين، تابعنا لتتعرف على كل هذا في سطورنا القادمة.
ما هي الشراكة؟
تعني الشراكة هي تشارك بين طرفين أو أكثر في مشروع معين ، بحيث يتشاركون الأرباح والخسائر، الشراكة يمكن أن يقوم بها عدد من الأشخاص أو رواد الأعمال أو حتى يمكن أن تحدث الشراكة بين كيانات وشركات، مما يعني أن الشراكة يمكن أن تتخذ أشكالاً عدة.
كيف يمكنك اختيار شريك العمل المناسب؟
أحياناً عندما نكون بحاجة إلى اختيار شريك العمل فإننا نبحث عن أحد الرواد الذي يشاركنا نفس الحماس والشغف في تحقيق النجاح، وبرغم تلك الحاجة الملحة، إلا أن اختيار الشريك المناسب يعد من الأمور الصعبة التي تستغرق الكثير من الوقت، ولكن يمكنك اتباع هذا الدليل الشامل، والذي يمكن أن يساعدك في اختيار شريك العمل المثالي، والذي يتناسب مع طبيعة عملك، تتمثل تلك المعايير في التالي:
اختر شريك العمل الذي يمتلك قدراً كبيراً من الخبرة والمهارة:
لابد وأن يتوفر عامل الخبرة والمهارة لدى شريك العمل حتى يمكنه دعم مهاراتك ويكملها، فمما لا شك فيه أنه المهارات والخبرات لا تتجمع كلها قي شخص واحد، فكل فرد يمتلك مهارة خاصة به تميزه عن غيره، لذلك احرص على اختيار الشريك الذي تكمل مهاراته مهارات.
اختر شريك مستقر مالياً:
أنت بحاجة لاختيار شريك العمل الذي يتمتع بالاستقرار المادي، فلا يمكن أن يقارن الشخص المستقر مالياً عن ذلك الشخص الذي يمر بضائقة مالية، ويعد الاستقرار المالي من أحد أهم الأمور الهامة التي يجب مراعاتها أثناء عمل شراكة تجارية، فالشخص الذي لا يمكنه أن يدير شؤونه المالية بشكل جيد لا يمكنه أيضاً أن يدير الشؤون المالية الخاصة بالعمل، خاصة أن هذا الشريك لا يمكن أن يستثمر الكثير من الوقت والمال، والذي سيؤثر بدوره على مشروعك.
اختر شخص يمكن الوثوق به:
تأكد أثناء اختيارك لشريك العمل أنك اخترت شخصاً يمكن الوثوق به ويتمتع بمصداقية وأخلاقيات العمل، فقد يؤدي اختيار الشريك الخاطئ إلى وقوعك في بعض المشاكل، فقد يحاول سرقة أفكار الشركة والعملاء وبدء مشروعه الخاصة، أو يمكنه اختراق القوانين، مما يعرض شركتك للمساءلة القانونية.
الاحترام ما هو إلا مفتاح نجاح الشراكات:
العامل الأساسي في نجاح أي عمل تجاري هو الاحترام المتبادل بين الأطراف، فالغرض الأساسي من تكوين هذه الشراكة من الأساس هي تكوين فريق عمل يعمل يحقق النجاح، لذلك فإن الاحترام المتبادل في شراكة العمل يمكن أن تخلق فرقاً كبيراً.
ابحث عن شريك يشاركك قيمك وأهدافك:
من أهم الأمور التي يجب أن تسعى إليها عند اختيارك لشريكك هو أن تكون على قدر كافي من التواصل الفعال معه
وذلك حتى يمكنكم تحقيق الأهداف واتخاذ القرارات والإجراءات اللازمة لدفع العمل نحو الأمام.
خطط مسبقاً في حالة رغبتك في الانفصال عن شريك العمل
تذكر أن شراكتك مع الطرف الآخر عبارة عن روابط قانونية، لذلك احرص على جعل اتفاقيات العمل كتابية
فالاختلاف احياناً قد يؤدي إلى تدمير أقوى الشراكات والصداقات بل والعلاقات الشخصية.
مزايا وجود شريك عمل
والآن وبعد أن تحدثنا عن أبرز المعايير التي لابد وأن تتوافر في الشراكة، سوف نتحدث عن مميزات أن يكون لديك شريك عمل يقاسمك مهامك، ومن أبرز تلك المميزات هي:
سد الفجوات التي قد تحدثها قلة الخبرة والمعرفة:
يمكن أن تمنحك الشراكة القدرة على الوصول لقاعدة كبيرة من الخبرات والمهارات في ناحية من نواحي العمل الخاصة بك
لأن شريك العمل سوف يعمل على جلب المعرفة والخبرة التي تفتقر إليها، بحيث يكمل كلاُ منكما الآخر.
زيادة الأرباح:
يمكن للشريك أن يساعد في زيادة الأرباح الخاصة بالمشروع، خاصة إذا كان يمتلك قاعدة كبيرة من المعارف والاتصالات
وهذا بدوره يمكنه جذب المستثمرين، مما يؤدي إلى زيادة رأس المال لتنمية العمل وزيادة الإنتاجية.
تقليل التكاليف:
يعمل شريك العمل على تحمل أعباء العمل من أهمها العبء المالي والنفقات الزائدة التي يجب توفرها لإدارة العمل وتنميته، مما يساعد في زيادة الأرباح والمدخرات.
القدرة على التوازن بين العمل والحياة الشخصية:
مع وجود شريك يمكن تقاسم العمل، مما يساعد في تقليل العبء، بحيث يمكنك أخذ إجازة متى أردت ذلك
ولكن لعمل ذلك لابد وأن تكون قد اخترت شخصاً موثوقاُ فيه يمكنه أن يتحمل الصعوبات وضغوطات العمل.
الدعم المعنوي:
في الكثير من الأحيان يحتاج رائد الأعمال إلى بعض الدعم المعنوي، خاصة إذا كان يمر بانتكاسات وإحباطات في العمل، يمكن للشريك أن يلعب دوراً كبيراً، حيث يساعد في رفع الروح المعنوية ودعم الطرف الآخر من أجل تحقيق الاستقرار والنجاح.
سلبيات وجود شريك عمل
لا تقتصر الشراكة على تلك المميزات، ولكنها سلاح ذو حدين أيضاً، حيث تشمل العديد من السلبيات والعيوب، والتي تتمثل في التالي:
المشاكل المالية:
بالرغم من أن أهم المميزات هي مشاركة الأرباح، إلا أن من أهم عيوبها أنه يجب عليك أيضاً مشاركة الخسائر والمسئولية عن دفع الديون حتى لو كان الطرف الآخر هو المتسبب لها، وبالتالي يقع عليك جزء من العبء المادي حتى لو كان شريكك هو المسئول عن هذا القرض.
عدم التحكم في القرارات بصورة رئيسية:
إن كنت رائد أعمال مستقل فإنك تكون مسئول عن القرارات بالكامل، إلا أنه في حالة وجود شريك، فإنه يجب أن تكون القرارات مشتركة بينك وبين شريكك.
المشاكل العاطفية:
نتيجة لضغوطات العمل المتكررة في الشركة قد ينشأ بينك وبين شريكك بعض المشكلات، والتي قد تؤثر على العلاقة بينكما
فيمكن لاختلاف الآراء أن يسبب نوعاً من مشاعر الغضب، وبالتالي يمكن أن تتسبب هذه المشاعر في التأثير على الشراكة بينكم.
المشاكل المستقبلية:
عندما تطرأ بعض التغيرات على الشركة في المستقبل، والتي قد تؤدي إلى رغبتك أو رغبة شريكك في بيع الشركة
يمكن أن يؤدي هذا الأمر إلى حدوث مشاكل، خاصة إذا كان أحدكما لا يرغب في عملية البيع
يمكنك التغلب على الأمر بوضع استراتيجية تحدد ما يمكن عمله في حالة حدوث هذا الأمر.
عدم الاستقرار:
عندما تتمكن من الموازنة بين مميزات وعيوب الشراكة ستدرك أنه يجب عليك أن تكون قادراً على التكيف مع التغيرات التي قد تحدث بمرور الوقت، فبالرغم من أنه قد يكون لديك خطة تقوم على أساسها الشراكة بينك وبين شريكك، إلا أن بعض التغيرات في موقف الشريك الخاص بك يمكن أن يؤدي إلى عدم الاستقرار في العمل، فهل ستكون قادراً على مواجهة الأمر؟
والآن وها قد وصلنا لختام خذا المقال حول كيفية اختيار شريك العمل المناسب وأهم مميزات وعيوب تلك الشراكة، في خالة رغبتك في بدء عمل تجاري مشترك من البداية، يمكنك أن تتواصل مع فريق عمل موقع اعقلها لمساعدتك في عمل دراسة جدوى للمشروع ووع الخطط والاستراتيجيات التي تحقق الأرباح، لا تتردد في طلب العون.
اقرأ أيضاً: الشراكة التجارية.. فنحن لا يمكننا أن نصنع سوى القليل..معاً يمكننا أن نفعل الكثير
قد يهمك أيضا: الاستحواذ على الشركات والفرق بينه وبين الاندماج والاستيلاء
