في يوم المرأة العالمي كوني سيدة نفسك وامتلكي عملكِ الخاص

لطالما مرت المرأة على مر العصور بالكثير من العقبات والتحديات الصعبة، والتي أدت إلى محو دورها بشكل كبير، خاصة بسبب الفكر السائد حول عدم قدرة المرأة على النجاح في الحياة المهنية، ولكن هذا المقال سيثبت لكم مدى قدرة المرأة على تحقيق نجاحات مبهرة ومدى الصعوبات التي استطاعت أن تتخطاها بجهودها الذاتية لتصل في النهاية إلى تلك النجاحات الكبيرة، في هذا المقال سنتحدث عن يوم المرأة العالمي وأهم الصعوبات التي واجهتها، وكيف يمكن للسيدات أن يلعبن دوراً في مجال ريادة الأعمال، وكيفية تقديم الدعم لهن، فتابعينا سيدتي لتتعرفي على كل هذا في سطورنا القادمة.

الصعوبات التي واجهتها السيدات قبل يوم المرأة العالمي

كانت المرأة منذ القدم تعاني من الكثير من العقبات وانعدام المساواة بين كلاً من السيدات والرجال، فقد كانت تتعرض للاضطهاد، وعدم المساواة والعنصرية البحتة، وعدم قدرتها على ممارسة حقوقها السياسية والاجتماعية لتصبح السيدات في المجتمع ملتزمة بتلك العادات والتقاليد التي تقيد حريتها وتمحي دورها في المجتمع، مما دفع السيدات من مختلف البلدان الخروج عن صمتهن ليضعن بصمتهن الخاصة ويخلقن لأنفسهن مكانة استطاعت أن تغير مصيرهن للأفضل، ليأتي يوم المرأة العالمي متحدثاُ عن دورها الكبير الذي أثار الجدل عن قوة وقدرة المرأة الهائلة.

يوم المرأة العالمي .. إنه يومك سيدتي

يوم المرأة العالمي

يصادف اليوم الثامن من شهر مارس يوماً مميزاً يحتفل به العالم فيه بالمرأة أنه يوم المرأة العالمي تشجيعاً لجهود المرأة وكفاحها في تعزيز حقوقها والمطالبة بالمساواة وإقامة الاحتجاجات لتبني لنفسها ركيزة أساسية يمكن من خلالها أن ترفع سقف مطالبها، فكان هذا اليوم هو مركز ومحل النضال لترغم النساء بقوتها الكبيرة المنظمات الدولية على إعلان هذا اليوم رسمياً يوم المرأة العالمي وتحطم تلك التحديات لتمنح نفسها مكاناً مرموقاً في شتى مجالات المجتمع الذي ساد فيه الذكور، ليؤمن العالم أنه يمكن للمرأة أن تحدث تغييراً لا يستهان به.

ما هو دور المرأة في ريادة الأعمال؟

لقد أثبتت المرأة أنها قادرة تماماً على خلق تغيرات في شتى مجالات الحياة، فقد شهد المجتمع بالفعل تغيراً كبيراً

وذلك منذ بداية إشراك المرأة في الحياة العملية لتساهم بدورها في تنمية الاقتصاد من خلال توظيفها في القطاعات المختلفة

لتثبت المرأة أنها قادرة على تحقيق ذاتها ووضع خطط ناجحة في شتى النواحي والمجالات من أهمها مجال ريادة الأعمال

والجدير بالذكر أن أكثر الشركات العالمية في وقتنا الحالي تقودها سيدات ناجحات في مجال العمل

ليصبح الوقت هو الشاهد الوحيد على تلك النجاحات الكبيرة، ولا يتوقف أمر نجاحهن على الدول المتقدمة فقط

بل أصبحت السيدات حول العالم حتى في الدول النامية قادرات على النهوض بجهودهن الخاصة وإقامة المشروعات الصغيرة

لتثبت المرأة في شتى الدول سواء كانت متقدمة أو نامية قدرتها على تحقيق مبتغاها من حيث إحداث قوة اجتماعية كبيرة

والجدير بالذكر أن بعض الدراسات الحديثة اسُتخدمت لتقوم بتحليل مدى قدرة المرأة على تحقيق اقتصاد مستدام

خاصة في الدول النامية، والتي قامت بها مجموعة من رائدات الأعمال التي تم اختيارهن خصيصاً من فئة معينة

استمرت تلك الدراسة حوالي ستة أشهر كاملة لتظهر النتائج في النهاية فاعلية المرأة العاملة ورائدات الأعمال ومدى قوتهن وتأثيرهن على الحياة الاقتصادية والاجتماعية بوجه عام.

الصعوبات التي تواجهها رائدات الأعمال حول العالم

بعد التغير الكبير في دور المرأة وفي يوم المرأة العالمي دعونا نحي كل سيدة قادرة على تخطي الصعوبات، مما لا شك فيه أنه بسبب الجهود العظيمة التي بذلتها السيدات حول العالم أصبحت أدوارهن غير محدودة، ومع ذلك فهن يكافحن من أجل النجاح في ظل التحديات التي تواجهها، وأهم تلك الصعوبات:

الافتقار إلى الدعم المالي والتمويل:

دائماً ما نلاحظ أن الرجال يحظون بفرص كبيرة من الدعم لإقامة أعمالهم الخاصة بواسطة المستثمرين والممولين

علاوة على أن جميع المؤسسات تعمل جاهدة على تمويل المشروعات الخاصة المملوكة للرجال

إلا أن قلة قليلة فقط قد تعتمد على أموالها الخاصة لبدء مشاريعهم، ولكن لسوء الحظ برغم كل تلك التحديات التي استطاعت المرأة التغلب عليها قبل وبعد يوم المرأة العالمي، إلا أنه مازال هناك بعض العقبات التي تعرقل نجاحها وهي امتناع المؤسسات المختلفة عن دعم المرأة في مشاريعها التجارية، كما أن أغلب المؤسسات والبنوك قامت بحرمان السيدات من تلقي القروض للنهوض بمشاريعهن الاستثمارية.

عدم القدرة على الموازنة بين الالتزامات:

الكثير من رائدات الأعمال حول العالم يمتلكن حياتهن الخاصة إلى جانب الالتزامات المهنية، مما يتسبب في بعض الأحيان إلى تعرض المرأة لضغوطات كبيرة ترغمها على التخلي عن عملها لتصبح مطالبة بالاختيار بين كلاً من عائلتها أو عملها، لسوء الحظ أن هذا الأمر يصبح صعباً، خاصة لدى المرأة التي لا تتلقى دعماً اجتماعياً.

الخوف من الفشل:

مما لا شك فيه أن ريادة الأعمال أمر غاية في الصعوبة ومحفوفاً بمخاطر كبيرة تحتاج لجهود كبيرة وثقة غير محدودة

لذلك فإن أمر النجاح من أكثر الأمور التي تقلق المرأة بشأنها، خاصة إذا كان نجاحها مشككاً فيه

لتعود تلك الشكوك على المرأة بنتائج سلبية وتكثر من مخاوفها ليحل الفشل محل النجاح والثقة.

عدم وجود مساواة بين الرجل والمرأة:

برغم الأحداث الكثيرة التي أدت في النهاية لترسيخ يوم المرأة العالمي في الأذهان وإلى الأبد

إلا أن هناك العديد من التغيرات لم يتم تنفيذها بصورة فعلية حتى الآن بصورة كاملة، حيث أن التفرقة بين الجنسين ما زالت سائدة حتى الآن وأصبح على المرأة أن ترسم طريقها الخاص بين المجتمع الذكوري الصارم، مع ذلك مازالت الدراسة تهدف حتى الآن إلى علاج التفاوت بين الجنسين وحل قضايا عدم المساواة.

عدم المساواة في بيئة العمل:

لسوء الحظ أن المرأة مازالت تواجه الكثير من التحديات والقيود، بسبب العادات والتقاليد التي تقيد حريتها ونطاق عملها حسب البلد التي نشأت فيه، ففي بعض البلدان تحرم الدولة على المرأة ممارسة الأعمال التجارية بشكل عام، والبعض الآخر يشترط وجود شريك من الذكور يقوم هو بعقد الصفقات، وبرغم كل تلك التعقيدات التي تحبط المرأة، إلا أنه أصبح يُقبل دخول المرأة لعالم ريادة الأعمال والأعمال التجارية بصورة تدريجية.

كيف يمكن أن نساعد السيدات على بدء عملهن الخاص بمناسبة يوم المرأة العالمي ؟

يوم المرأة العالمي
  • يمكن أن تساعد المنظمات والمؤسسات المختلفة على مشاركة إنجازات المرأة على أنها نماذج مشرفة يحتذى بها، مع ضرورة التأكيد على المساواة بين الجنسين في شتى النواحي دون استثناء المرأة من أحقية الالتحاق بمجالات العلوم، والهندسة، والتكنولوجيا، علاوة على الحملات القوية التي تسعى إلى زيادة مشاركة المرأة في مجال ريادة الأعمال وسد الفجوة بين الجنسين.
  • توفير الدعم للسيدات لاكتساب المهارات المتنوعة في مجال الأعمال وبناء شبكة متكاملة في مجال الريادة تتصدرها السيدات.
  • تقديم الدعم المادي والتمويل الكافي وتمكين رائدات الأعمال من الحصول على القروض لتوظيف أفكارهن الاستثمارية.
  • مساعدة المرأة في إدراك مدى فاعلية مشاريعها وقابليتها على تحقيق نجاح كبير عن طريق تقديم الدعم المادي والمعنوي.
  • تقديم ورش عمل شاملة وفقاً لاحتياجات رائدات الأعمال حول العالم.

في النهاية وبمناسبة يوم المرأة العالمي فهذه الأمور من أقل التي يجب على المنظمات اتباعها كنوع من أنواع الشكر والتقدير لدور المرأة الكبير في بناء المجتمع ونجاحه.

والآن وبعد أن وصلنا لختام مقالنا حول يوم المرأة العالمي ومدى فاعلية دور المرأة في مجال ريادة الأعمال وغيرها من المجالات

وأهم الصعوبات التي واجهتها قبل وبعد الاعتراف بهذا اليوم المميز لتصبح فيه سيدة نفسها، ونحن في موقع اعقلها دائماً ما نطمح لتقديم الدعم المعنوي لمختلف السيدات حول العالم بمختلف الديانات والأجناس لمساعدتهم في الوصول إلى مبتغاهم، خاصة في مجال ريادة الأعمال، تذكري عزيزتي المرأة أنكِ قادرة على تخطي الصعوبات والتحديات لتسيري بخطى ثابتة في مواجهة العنصرية وإثبات ذاتك، وفي النهاية وإذا كنتِ ممن يرغبن في بدء مشروعهن الخاص في مجال ريادة الأعمال، يمكنكِ طلب العون من فريق عمل موقع اعقلها ليساعدك في بدء العمل وتحقيق النجاح، سارعي في طلب العون ولا تترددي.

اقرأ أيضاً: كيف تبدأ مشروعك الخاص وتحوله إلى واقع ملموس

قد يهمك أيضاً: كل ما يخص الاستثمار وأنواعه

إقرأ ايضا